إذا كنت تنوي الترويج لمنتجاتك أو لشركتك، فابنسبة كبيرة لن يخرج اختيارك عن واحد من عملاقين التسويق في العالم، فايسبوك و جوجل أدوردز، ولكن السؤال الأهم، أيهما تختار للحصول على النتائج المرجوه.
في مثل هذه الأمور يكون عنصري الوقت والمال هما الأساس، وبناء عليهم يتم اختيار الأفضل، من يروج لمنتجاته يريد ويتوقع النتائج في وقت مناسب مع الإقتصاد قدر الإمكان في المصاريف، خصوصا إذا كان الحديث عن شركات ناشئة أو مشروع بسيط، وهؤلاء هم بالمناسبة من يشكلون النسبة الأكبر من المعلنين على الإنترنت.
مقارنة بين فيسبوك و جوجل أدوردز في طريقة الوصول للمستهلك
معلومة بسيطة مثل معرفة كيفية الوصول للمستهلك قد توفر الكثير من الوقت والبحث على المعلن حتى يدرك أيهما يستخدم في اعلاناته، فطريقة الوصول للمستهلك بين الإثنين مختلفة تماما، وبالتالي هي لا تناسب جميع الشركات والمنتجات أو المنتج المعلن عنه ومناسبته، هذا يتوقف أولا على الإعلان نفسه والغرض منه.
باختصار اعلانات جوجل أدوردز تظهر للمستهلك عندما يقوم بالبحث عن شئ محدد وهنا يظهر له إعلانك، أما الفايسبوك فيعتمد على الظهور للمستهلك بناء على اهتماماته وأنشطته المختلفة.
جوجل أدوردز تنقسم لقسمين مهمين، سوف نتكلم أولا عن الجزء الأساسي وهو الإعلانات المدفوعة الخاص بالظهور في محركات البحث، تعتمد هذه الطريقة في الإعلان على كلمات البحث، فنحن أمام مستهلك فتح الكمبيوتر وصفحة جوجل وبدأ في البحث عن منتج أو خدمة بعينها، في هذه الحالة أنت أمام مستهلك لديه مشكلة ويبحث عن حل لها فيبدأ في البحث حتى يجد من يحل له مشكلته، الجميل في الموضوع أن المستهلك هو من يبحث عن المنتج، وعلى السادة المعلنين أن يضعو في الإعلان ما يجله يتواصل معهم و يفضلهم عن غيرهم من المنافسين في السوق.
أما في حالة الفايسبوك فالمعلن وهو من يذهب إلى المستهلك ليقنعه باقتناء شئ معين أو تجربة خدمة قد توفر له الوقت بخصوص شئ اعتاد القيام به، أو من الممكن أن يكون في صورة عروض وخصومات هائلة تجعله يتحمس ويقوم بالشراء أو الإشتراك في الخدمة.
في الطرق السابقة ليس هناك طريقة أفضل من الأخرى، ولكن السؤال هو ما هو الذي يناسبك بين الطريقتين، فإذا كنت تروج لمنتج معين معروف وله كلمات بحث معروفة، فبالتأكيد مكانك هو بين إعلانات جوجل، تستطيع بناء الإعلان الخاص بك، ووضع المميزات التي تجعلك في مكان مختلف عن المنافسين، وتستخدم كلمات البحث المناسبة، ولن يستغرق الأمر وقت طويل حتى تجد أن المستهلك قد وجد طريقه إليك بسهولة ليطلب منك منتجك، ولم لا و أنت في أوائل نتائج البحث الخاصة بجوجل.
أما إذا كنت تريد مخاطبة فئة بعينها أو الترويج لفترة خصم أو فرص لا تعوض، فتستطيع طرحها للفايسبوك، عن الإعلان في منصة الفايسبوك فأنت تخاطب قلب مواقع التواصل الإجتماعي، وتستطيع الوصول أيضا لإنستجرام لتضع إعلاناتك هناك عن طريق الفايسبوك، منصة الفايسبوك لديها تصنيفات هائلة تستطيع من خلالها مخاطبة فئة بعينها، فلقد استطاع الفايسبوك خلال فترة تواجده من معرفة الكثير عن المشتركين، هوايتهم أنشطتهم أمكان يترددو عليها بانتظام، عاداتهم مستواهم الإجتماعي الإندية المشتركين بها، أطعمتهم المفضلة، أنواع الفن الذي يمارسونه ويحرصون على مشاهدته، الرياضة المفضلة، ولاعبهم أو ممثلهم المفضل، بالتأكيد مثل كل هذه المعلومات التفصيلية سوف تكون مفيدة للمعلن كي يستطيع اختيار الفئة التي يريد مخاطبتها وأن يتواصل معهم.
وبالتأكيد لن يجلس جوجل مكتوف الإيدي أمام مثل هذه الطريقة في الإعلان، فهو يملك طريقة أخرى للإعلان تعتمد على الظهور في مواقع الإنترنت المختلفة وأيضا بطريقة عمل قريبة من الفايسبوك، بالمعلن يستطيع اختيار شريحة معينة من الناس بناء على أماكن تواجدهم وأعمارهم السنية وأنشطتهم وأهتماماتهم من خلال تواجدهم في مواقع الإنترنت المختلفة، فهو يملك أيضا ملف ضخم يحتوي على أنشطة متصفحي النت وإهتماماتهم، ويستطيع المعلن اختيار ما يناسب المنتج الخاص به ويخاطبهم ويلبي احتياجاتهم.
طريقة بناء الإعلان في المنصتين (الفايسبوك وجوجل أدوردز)
أولا جوجل أدوردز
كما ذكرنا إن الإعلان عن طريق جودجل أدوردز يعتمد بالإساس على كلمات البحث، فعند بناء الإعلان يجب عليه أن ترفقه بمجموعة من كلمات البحث، وكلمات البحث هي من تحدد سعر الإعلان وتكلفته، لكي تحصل على نتائج من الإعلان يجب أن تحصل على مكان متقدم في صفحة النتائج الخاصة بكلمة البحث التي اخترتها،
وبما إن اعلانات جوجل تعتمد بالأساس على كلمات البحث، فهناك العديد من الأوامر التي تسهل لك عمل الإعلانات وتجنب الوصول لغير المستهدف عن طريق مثلا ميزة “كلمات البحث السلبية”